المحطة الأولى للنُّسخ المتجولة من متاحف السيرة التي تُطلقها رابطة العالم الإسلامي حول العالم
ولي العهد المغربي يدشن فرع المتحف الدولي للسيرة النبوية بالرباط
الرباط:
أطلقت رابطة العالم الإسلامي، من مقرّ منظمة "الإيسسكو"، بعاصمة المملكة المغربية الرباط، النسخةَ المتجولةَ الأولى لمتاحف السيرة النبوية، تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، وبحضور الأمير الحسن بن محمد السادس، ونائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أمين المجمع الفقهي الإسلامي معالي الدكتور عبدالرحمن الزيد، ومعالي الدكتور سالم محمد المالك المدير العام لإيسيسكو، وفضيلة الدكتور أحمد العبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، وفضيلة أمين مجلس إدارة المعارض والمتاحف الدولية للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية الشيخ الدكتور ناصر بن مسفر القرشي الزهراني.
وتُعدّ سلسلة المتاحف الدولية للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، بفروعها الثابتة والمتجولة، سابقةً من نوعها في تاريخ التعريف بالسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، بما تتفرد به من مصادر وأعمال علمية مؤصلة، وأبحاث محكّمة، ووسائل عرض تستخدم أحدث تقنيات العصر، انطلاقاً من متحفها الرئيس بالمدينة المنورة، لتقدم لزوارها من أنحاء العالم - مسلمين وغير مسلمين- معلوماتٍ عن القيم الإسلامية والتصدي للمفاهيم المغلوطة عنها.
واطّلع الأمير الحسن، على أروقة المعرض وأجنحته، بدءاً بقسم "النبي صلى الله عليه وسلم وكأنك تراه"، ثم قسم "النبي صلى الله عليه وسلم وكأنك معه في مكة والمدينة"، ومعرض الحُجرة الشريفة، وقسم أعظم منبر، وما اشتمل عليه المعرض والمتحف الدولي من مجسمات تقنية وأطالس عصرية، وموسوعات علمية محكّمة.
ويُعدّ المتحف الدولي للسيرة النبوية بالمملكة المغربية، من أوائل المتاحف "المتجولة" المختصة بالسيرة النبوية، التي تعمل رابطة العالم الإسلامي على إنشائها في عدد من دول العالم، مزوّدةً بأحدث التقنيات الحديثة التي تجعل الزائر يعيش أبعاد السيرة النبوية والمشاهد والآثار التاريخية، بتقنيات الـVR والعرض ثلاثي الأبعاد الذي يُظهر العديد من المشاهد والمعالم التاريخية والمقتنيات، التي وردت في سيرة النبي الكريم ﷺ بسبع لغات عالمية، هي: العربية والإنجليزية والإسبانية والأوردية والفرنسية والتركية والإندونيسية.
ويضم المعرض في الرباط في أروقته، أكثر من 20 جناحًا رئيسًا، تُعنى بتقديم آداب النبي صلى الله عليه وسلم الكريمة وأخلاقه العظيمة، ومقاصد الإسلام الكريمة كالعدل والسلام والرحمة والتسامح والاعتدال والتعايش، وستكون المحطة الدولية التالية لهذا الفرع هي العاصمة السنغالية دكار والعاصمة الموريتانية نواكشوط بدعوة واستضافة من لدن فخامة الرئيس السنغالي وفخامة الرئيس الموريتاني، فيما ستكون هناك نسخة دائمة في العاصمة الاندونيسية جاكرتا والعاصمة الباكستانية إسلام اباد.