داكار:
افتتح فخامة الرئيس السنغالي ماكي سال، فرع المعرض الدولي للسيرة النبوية بالعاصمة داكار، في احتفاءٍ رئاسيٍّ رسميٍّ، تقديراً لهذا المشروع الإسلامي الحضاري المتميز، الذي يُمثِّل علامة تاريخية على مستوى خدمة السيرة النبوية، مُعرباً فخامته عن سعادته البالغة بافتتاح هذا المعرض المهم في بلاده، ومثمّناً جهود رابطة العالم الإسلامي المبذولة لإبراز القيَم الإسلامية التي تجسّدها السيرة النبوية العطرة، بأحدث تقنيات العرض.
ونوَّه فخامته بالعلاقات الوطيدة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية السنغال، وباستمرار السعي لتعزيز التبادل الحضاري بين البلدين، وتطلّعه لمزيد من الجهود المشتركة في خدمة الأمة الإسلامية.
حضر الافتتاح، معالي نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور عبدالرحمن الزيد، وعدد من كبار علماء القارة الأفريقية، والشخصيات الحكومية.
ويتوالى عِقد فروع متاحف السيرة النبوية في عدد من العواصم حول العالَم، انطلاقاً من المقر الرئيس بالمدينة المنورة، بإشراف رابطة العالم الإسلامي، سعياً للتعريف بسيرة نبينا الكريم - عليه الصلاة والسلام - مشتملةً على قِيَمها الهادية لأقوم سبيل؛ تعزيزاً للوعي الإسلامي بهديه صلى الله عليه وسلم؛ وكشفاً لمجازفات التطرف المنتحَلة على الإسلام، ولا سيما سيرة نبينا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وإبراز حضارتنا الإسلامية من نبعها الصافي وهديها الكريم.
وتُعدّ سلسلة المتاحف الدولية للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، بفروعها الثابتة والمتجولة، سابقةً من نوعها في تاريخ التعريف بالسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، بما تتفرَّد به من مصادر وأعمال علمية مؤصَّلة، وبحوث محكَّمة، ووسائل عرضٍ تستخدم أحدث تقنيات العصر، لتقدّم لزوارها من أنحاء العالم معلوماتٍ عن القيَم الإسلامية والتصدي للمفاهيم المغلوطة عنها.
من جانبه أكد الدكتور الزيد أن المعرض ينتظم في عِقد معارض السيرة النبوية التي يُشرِف عليها معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، ويحتوي على أكثر من عشرين جناحًا متنوعًا للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، إضافة إلى مجموعة من التحف والمجسمات التي تجسّد التاريخ الإسلامي، وتقرّب الصورة الذهنية لَدَى المُشاهد لمدينتَي مكة المكرمة والمدينة المنورة في العهد النبوي.
وبيّن الدكتور الزيد أن المعرض يضم قاعات لعروض السينما وعروض الكون والفلك والبيئة، بطريقة تفاعلية، إضافة إلى الجناح الإبداعي المتمثل في بانوراما الحجرة النبوية الشريفة، والمنبر النبوي المُزوَّد بأحدث التقنيات الحديثة، مثل: تقنيات الـ "VR" والعرض ثلاثي الأبعاد، التي تجعل الزائر يعيش أبعاد السيرة النبوية والمَشاهد والآثار الإسلامية، ويتفاعل معها ويندمج فيها بكل كيانه، لتكون تجربة حضارية حية، وإضافة معرفية مُلهِمة ومُمتعة، تُظهر العديد من المعالم التاريخية والمقتنيات التي وردَت في سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.