رابطةُ العالم الإسلامي تهنِّئ المملكةَ بالنجاح الكبير لـ"مؤتمر حلّ الدولتين".. وتشيدُ بالوثيقة الختامية الصادرة عنه.
مكة المكرمة:
أشادتْ رابطةُ العالم الإسلامي، باعتزازٍ كبير، بالوثيقة الختامية الصادرة عن المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السِّلميّة وتنفيذ حلّ الدَّولَتين، على المستوى الوزاري، الذي رعته ورأَسته المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الجمهورية الفرنسيّة، في المقر الرئيسي للأُمم المتحدة بنيويورك.
وفي بيانٍ للأمانة العامة للرابطة، هنّأ معالي الأمين العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، المملكة العربية السعودية، وعموم الأُمّتين العربية والإسلامية، والدول المُحبّة للعدالة والسلام، بالنجاح الكبير لهذا المؤتمر التاريخي، الذي مثَّل محطةً مفصليّةً في تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وسجّل من ضمن منجزاته الاستثنائية إعلاناتٍ تاريخيةً متوالية من عددٍ من الدول الوازنة عن عزمها على الاعترافِ بالدولة الفلسطينية.
وأضاف فضيلته: "لقد تمكّنت قيادة المملكة في هذا الملف -الذي يتطلب جهوداً وإمكانات استثنائية- من تعزيز مكانةِ العمل الأُمَميّ الجماعيّ، وتوليد تفاعُل دوليٍّ كبيرٍ نحو حلّ الدَّولَتين، وجدّدت الأملَ في التسوية السِّلميّة للقضية الفلسطينية، وقدّمَت -من خلال الوثيقة الختامية الصادرة عن المؤتمر- خارطةَ طريقٍ واضحةً لعمليّة متكاملةٍ محدّدةٍ بإطار زمني؛ لإحلال السلام الشامل العادل والدائم في المنطقة، على أساس حلّ الدَّولَتين، وبما يكفل للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في العيش بكرامة على أرضه".
وجدَّد د. العيسى، التأكيدَ على تثمين الرابطة، وشعوب العالَمَين العربيّ والإسلاميّ للموقف الثابت للمملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية، ولا سيما الحراك الدؤوب والمحوري الذي اضطلعت به بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعةٍ حثيثةٍ من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، -حفظهما الله-، من خلال التحالف الدولي لتنفيذ حلّ الدَّولَتين الذي أطلقته المملكة، وكذا رئاستها اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المُشتَركة، وصولًا إلى رعايتها ورئاستها لهذا المؤتمر الدولي التاريخي، بحضورٍ دوليٍّ رفيعِ المستوى وغيرِ مسبوق.