وثيقة مكة المكرمة التي أمضاها مفتو الأمة الإسلامية وعلماؤها من مختلف المذاهب والطوائف، وأقرّتها دول منظمة التعاون الإسلامي؛ تُعدّ ثاني وثيقة من نوعها في التاريخ الإسلامي، بعد وثيقة المدينة التي أمضاها نبيُّنا محمد ﷺ.
وثيقةٌ محوريّةٌ في سياقٍ عصريٍّ مُلحٍّ، ترجمَت الأفقَ الإسلامي العُلمائي الرفيع في مواجهة العديد من التحديات والفراغات، معالِجةً ضيَّقَ التصوّر لدى مفاهيم البعض، وما أفرزه من تخلّف وتطرّف.
كما عكست الوثيقةُ إنسانيّةَ الإسلام ورحمتَه بالعالمين، داعمةً لقضايا التعايش والاندماج الإيجابي، ومؤلِّفةً –بحقائق الإسلام– بين الهوية الدينية والوطنية، ولا سيما في دول التنوع، وبخاصةٍ حيث الأقليّات المسلمة.
الجمعة, 3 أكتوبر 2025 - 18:35